Posts

Showing posts from November, 2009

وفديناه بذبح عظيم

وفديناه بذبح عظيم الأنبياء والرسل هم صفوة الخلق، اصطفاهم ربنا جل وعلا وجعلهم في موضع الأسوة والقدوة، ومن الأنبياء الذين تكرر ذكرهم في القرآن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فهو أبو الأنبياء، وإمام الحنفاء، وخليل الرحمن، وقد ذكر الله لنا أحواله ومواقفه في كتابه، من دعوته إلى التوحيد والحنيفية، ومواجهة قومه، وملاقاته في سبيل ذلك صنوف الأذى والإعراض، وإعلان براءته من الشرك وأهله ولو كان أقرب الأقربين، حتى وصفه ربه جلَّ وعلا بقوله: {..وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم:37]، وبقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل:

إلاَّ مَنْ عَفَّرَ وَجْهَهُ في التُّرَابِ

Image
إلاَّ مَنْ عَفَّرَ وَجْهَهُ في التُّرَابِ الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افْعَلُوا الخير دَهْرَكُمْ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يُصِيبُ بها مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وسَلُوا الله أنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمُ، وأنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمُ» [رواه الطبراني]، يستفاد من الحديث أن المسلم فضلاً عن أنه يفعل الخير باستمرار، إلا أنه يغتنم الأوقات المباركة التي تهب فيها نفحات رحمة الله تعالى فتتضاعف الحسنات وتُمحى السيئات، فالله عَزَّ وجَلَّ برحمته فَضَّلَ أياماً على أيام حتى يتيح للمسلم فرصة اغتنام أكبر قدر ممكن من الأجر والثواب، ونيل أرفع الدرجات