Posts

Showing posts from December, 2015

يجب علي المتعلم الورع فى حالة التعلم

Image
روى بعضهم حديثا فى هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لم يتورع فى تعلمه ابتلاه الله تعالى بأحد ثلاثة أشياء: إما أن يميته فى شبابه، أو يوقعه فى الرساتيق، أو يبتليه بخدمة السلطان [1] ؛ فكلما كان طالب العلم أورع كان علمه أنفع، والتعلم له أيسر وفوائده أكثر. [1]     يظهر لنا من معنى الحديث أنه موضوع، ولم نعثر على حديث قريب من معناه كما أن بعض ألفاظه لم ترد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، عدا هذا فإن المصنف عزا الرواية إلى (بعضهم) ولم يسم مما يؤيد رأينا الذى أبديناه، ثم إن مثل هذا التهديد مستغرب فإن التقوى والخشوع فضل يؤتيه الله من يشاء من عباده وعلى المرء أن يلتمس الأسباب. وفى هذا المعنى قال الشافعى قوله المشهور: طلبنا العلم لغير الله، فأبى العلم أن يكون إلا الله. الكتاب : تعليم المتعلم طريق التعلم

مما يورث الفقر

Image
           والنوم عريانا, والبول عرينا، والأكل جنبا, والأكل متكئا على جنب, والتهاون بسقوط المائدة, وحرق قشر البصل والثوم, وكنس البيت فى الليل بالمنديل, وترك القمامة فى البيت, والمشي قدام المشايخ, ونداء الوالدين باسمهما, والخلال بكل خشبة [1] , وغسل اليدين بالطين والتراب, والجلوس على العتبة, والاتكاء على أحد زوجي الباب, والتوضؤ فى المبرز [2] , وخياطة الثوب على بدنه, وتجفيف الوجه بالثوب, وترك العنكبوت فى البيت, والتهاون فى الصلاة, وإسراع الخروج من المسجد بعد صلاة الفجر, والإبتكار بالذهاب إلى السوق, والابطاء فى الرجوع منه, وشراء كسرات الخبز من الفقراء, والسؤال, ودعاء الشر على الوالد, وترك تخمير [3] الأوانى وإطفاء السراج بالنفس:           كل ذلك يورث الفقر, عرف ذلك بالآثار [1] . [1]   لا يقصد الآثار التي هي بمعنى الحاديث الموقوفة على الصحابة كما هو المتبادر !! وإنما أراد الاخبار عن مشايخه!.  [1]     أي تخليل الأسنان. [2]     المبرز: مكن الغائط. [3]    أي وضع غطاء عليها إذا كان فيها طعام أو شراب.

التربية بالعادة

Image
العادة -كما أشرنا من قبل- تؤدي مهمة خطيرة في حياة البشرية. فهي توفر قسطًا كبيرًا من الجهد البشري -بتحويله إلى عادة سهلة ميسرة- لينطلق هذا الجهد في ميادين جديدة من العمل والإنتاج والإبداع. ولولا هذه الموهبة التي أودعها الله في فطرة البشر، لقضوا حياتهم -كما قلنا- يتعلمون المشي أو الكلام أو الحساب! ولكنها على عظم مهمتها في حياة الإنسان تنقلب إلى عنصر معوق معطل، إذا فقدت كل ما فيها من "وعي" وأصبحت أداء آليًّا لا تلتفت إليه النفس، ولا ينفعل به القلب. والإسلام يستخدم العادة وسيلة من وسائل التربية، فيحول الخير كله إلى عادة، تقوم بها النفس بغير جهد، وبغير كد، وبغير مقاومة. وفي الوقت ذاته يحول دون الآلية الجامدة في الأداء، بالتذكير الدائم بالهدف المقصود من العادة، والربط الحي بين القلب البشري وبين الله. رابطًا تسري فيه الإشعاعة المنيرة إلى القلب، فلا ترين عليه الظلمات.

الوضوء عند الشافعي

باب الوضوء فَرْضُ الوُضوءِ نِيَّةٌ مَعْ غَسْلِهِ ... لِوَجْهِهِ وَ غَسْلُ وَجْهٍ كُلِّهِ وَ غَسْلُ كُلِّ سَاعِدٍ وَ مِرْفَقِ ... فَإنْ أُبِينَ بَعْضُهُ فَمَا بَقِي وَ مَسْحُ بَعْضَ الرَّأْسِ مُطْلَقًا بِمآ ... وَ غَسْلُهُ رِجْلَيْهِ مَعْ كَعْبَيْهِمَا وَ السَّادِسُ التَّرْتيبُ مِثْلَماَ ذُكِرْ ... وَ غَطْسَةٌ تَكْفِي وَ إنْ لَمْ يَسْتقِرْ وَ هَاكَ عَشْراً كُلُّهَا تُسَنُّ لَهْ ... النُّطْقُ فِيهِ أوَّلاً بالبَسْمَلهْ وَ الغَسْلُ لِلْكَفَّيْنِ خَارِجَ الوِعَا ... وَ مَضْمِضَنْ وَ اسْتَنْشِقَنْ وَ لْتَجْمَعَا وَ امْسَحْ جَمِيعَ الرَّأسِ أوْ ما قَدْ سَتَرْ ... وَ الأُذُنَيْنِ بَاطِنًا وَ مَا ظَهَرْ بِمآ وَ خَلِّلْ سَاِئرَ الأَصَابِعِ ... وَ لِحْيَةٍ كَثِيفَةٍ في الوَاقِعِ وَ قَدِّمِ اليُمْنَى عَلَى الشِّمَالِ ... مُثَلِّثًا في كُلِّهَا مُوَالِي

أول رائد فضاء في التاريخ هو من المسلم طبعا

Image
" أول رائد فضاء في التاريخ" (عباس بن فرناس ) " تفرد العلم الإسلامي بأنه لم ينفصل عن الدين قط، والواقع أن الدين كان ملهمه وقوته الدافعة الرئيسة، ففي الإسلام ظهر العلم لإقامة الدليل على الألوهية " ( روم رولان ) " نحن مدينون للمسلمين بكل محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة، وحسب المسلمين أنهم كانوا مثالًا للكمال البشري، بينما كنا مثالًا للهمجية " ( ليوبولد فايس ) " إن ما يدين به علمنا لعلم العرب ليس فيما قدموه لنا من كشوف مدهشة ونظريات مبتكرة فحسب، بل إنه مدين لهم بوجوده ذاته " ( بريفولت ) " إن انتصارات المسلمين العلمية المتلاحقة جعلت منهم سادة للشعوب المتحضرة، لدرجة تجعلها أعظم من أن تُقارَن بغيرها " ( زيغريد هونكه ) " من أراد الدليل فليقرأ القرآن وما فيه من نظرات ومناهج علمية، وقوانين اجتماعية، وإذا طُلبَ مني أن أحدّد معنى الإسلام فإني أحدده بهذه العبارة: الإسلام هو الحضارة ! "

زومبي/ Zombie

Image
" رئيس دولة البرازيل الإسلامية" (زومبي) " كان هؤلاء المسلمون الأفارقة يشكلون عنصرًا نشيطا مبدعًا، ويمكن أن نقول إنهم من أنبل من دخل إلى البرازيل خلقًا" (جلبير تو فريري) قبل أن نستعرض قصة هذا القائد الإسلامي العظيم الذي أقام دولة الإسلام في البرازيل، أستأذن القارئ الكريم لكي نستعرض سويةً بعض المعلومات التاريخية التي ستعطينا صورة بسيطة عن خلفية الموضوع: فبعد دخول الأوروبيين البيض النصارى إلى الأمريكتين الشمالية والجنوبية، قسّم الأوروبيون الأراضي الجديدة بيينهم على النحو التالي: أمريكا الشمالية بيد الإنجليز والفرنسيين، والجنوبية بين البرتغاليين والإسبان، والحقيقة أن الفرق بين تلك القوى الأوروبية أن فرنسا وإنجلترا قررا البقاء في أمريكا الشمالية والإستيطان فيها، فكان شعارهم مع السكان الأصليين هو: "الهندي الجيد هو الهندي الميت فقط"!

ما هي الْقُرْبَةُ؟

عَرَّفَ صَاحِبُ الْكُلِّيَّات ِ الْقُرْبَةَ بِأَنَّهَا : مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِوَاسِطَةٍ غَالِبًا قَال : وَقَدْ تُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهَا : مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ بِالذَّاتِ. [1] قَال ابْنُ عَابِدِينَ نَقْلاً عَنْ شَيْخِ الإْسْلاَمِ زَكَرِيَّا فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْقُرْبَةِ وَالْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ : الْقُرْبَةُ : فِعْل مَا يُثَابُ عَلَيْهِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ مَنْ يُتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَتَوَقَّفْ عَلَى نِيَّةٍ ، وَالْعِبَادَةُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ وَيَتَوَقَّفُ عَلَى نِيَّةٍ ، وَالطَّاعَةُ : فِعْل مَا يُثَابُ عَلَيْهِ تَوَقَّفَ عَلَى نِيَّةٍ أَوْ لاَ ، عَرَفَ مَنْ يَفْعَلُهُ لأِجْلِهِ أَوْ لاَ ، فَنَحْوُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَالصَّوْمِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ ، مِنْ كُل مَا يَتَوَقَّفُ عَلَى النِّيَّةِ قُرْبَةٌ وَطَاعَةٌ وَعِبَادَةٌ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ، وَالْوَقْفُ وَالْعِتْقُ ، وَالصَّدَقَةُ وَنَحْوُهَا مِمَّا لاَ يَتَوَقَّفُ عَلَى نِيَّةٍ ، قُرْبَةٌ وَطَاعَةٌ لاَ عِبَادَةٌ . وَالنَّظَرُ الْمُؤَدِّي إِلَى مَعْ

الآيات التي تأمر بالاتباع وتنهى عن الابتداع

قال الله عز وجل: (ورحمتي و سعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون وَيُؤتُونَ الزَكَاةَ وَاَلَذِينَ هم بآياتِنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي) إلى قوله: (فالذين آمنوا بِه وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذِي أنزل معه أولئك هم المفلحون). وقال تعالى: (واتبعوه لعلكم تهتدون). وقال تعالى: (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذُنُوبَكُمْ). وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تَسْمَعُونَ) إلى قوله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحْيكُم). وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). وقال تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون). وقال تعالى: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم). وقال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر). قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في قوله: (فردوه إلى الله والرسول) أي إلى ما قاله الله والرسول. إلى غير ذلك من الآيات.

ما هو السَّائِقُ؟

السَّوْقُ فِي اللُّغَةِ : أَنْ يَكُونَ الشَّخْصُ خَلْفَ الدَّابَّةِ ، يُقَال : سُقْتُ الدَّابَّةَ أَسُوقُهَا سَوْقًا ، وَسَوْقُ الإبِل : جَلْبُهَا وَطَرْدُهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ : سَاقَ الصَّدَاقَ إلَى امْرَأَتِهِ أَيْ حَمَلَهُ إلَيْهَا . وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل : { وَجَاءَتْ كُل نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ } ، وَالْجَمْعُ سَاقَةٌ . وَالصِّلَةُ بَيْنَ الْقَائِدِ وَالسَّائِقِ أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَتَوَجَّهُ بِالشَّيْءِ إلَى الأَمَامِ ، إلاَّ أَنَّ الْقَائِدَ يَكُونُ فِي الأَمَامِ وَالسَّائِقَ فِي الْخَلْفِ .

الخبر الصادق من الله تعالى

يكون الله تعالى مصدرا مباشرا للمعرفة البشرية في أمور الاعتقاد وغيرها بثلاث طرق كما في قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } فقد ذكر الله تعالى في هذه الآية ثلاث مراتب للإخبار لا تكون إلا للأنبياء ، وهذه المراتب هي : 1 / تكليم الله تعالى عبده يقظة بلا وساطة ، كما كلم موسى عليه السلام { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } وقال تعالى : { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ } 2 / مرتبة الوحي المختص بالأنبياء كما قال تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ } 3 / إرسال الرسول الملكي إلى الرسول البشري فيوحي إليه عن الله تعالى ما أمره أن يوصله إليه .

نظرة الإسلام للفطرة

أولًا : إن الله تعالى خلق الإنسان وجعله مفطورًا على معرفة ربه وعبادته ، وقد ثبت ذلك في نصوص كثيرة ؛ منها : - أ- قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } ب- وقال الله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } ج- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه » د-وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فأتتهم الشياطين فاجتالتهم » ثانيًا : إن هذه الفطرة توصل الإنسان إلى المعرفة الإجمالية بخالقه وتشعره بصلته به وأنه إلهه وخالقه ، لذا فإنه لا بد لهذه الفطرة من تزكية وتنمية وذلك لا يكون إلا بوحي من الله تعالى بواسطة رسله . الدين في الاصطلاح