لا تكون مستعدا لرحمة الله تعالى إلا بالعمل
أيها الولد..!!
ولو قرأت العلم مائة سنة، وجمعت ألف كتاب، لا تكون مستعدا لرحمة الله تعالى
إلا بالعمل لقوله تعالى:{ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} [ النجم:39]،
وقوله تعالى:{
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} [ الكهف: 110]، و
قوله تعالى:{ جزاء بما
كانوا يكسبون} [ التوبة: 82]،
وقوله تعالى:{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت
لهم جنات الفرعون نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا} [ الكهف: 107 ـ 108]،
وقوله تعالى:{ إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا} [ الفرقان: 70].
وما تقول في الأحاديث؟ " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله
إلا الله، وأنّ محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصومرمضان، وحجّ
البيت من استطاع إليه سبيلا" رواه البخاري ومسلم.
والإيمان: قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالأركان.
ودليل الأعمال أكثر من أن يحصى، وإن كان العبد يبلغ الجنة بفضل الله
تعالى وكرمه، لكن بعد أن يستعد بطاعته وعبادته، لأن رحمة الله قريب من المحسنين.
ولو قيل أيضا: يبلغ بمجرد الإيمان.
قلنا: نعم لكن متى يبلغ؟ وكم من عقبة كئود تستقبله الى أن يصل؟.
وأول تلك العقبات: عقبة الإيمان: أنه هل يسلم من السلب أم لا., وإذا
وصل يكون خائبا مفلسا.
وقال الحسن البصري رحمه الله: يقول الله تعالى لعباده يوم القيامة:
ادخلوا يا عبادي الجنة برحمتي واقتسموها بقدر أعمالكم.
الكتاب : أيها الولد
تأليف : حجة الإسلام محمد بن محمد أبي حامد الغزالي
شبكة مجاهد مسلم
الإسلامية الدعوية