خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ




قوله تعالى : { خذ العفو } العفو : الميسور ، وقد سبق شرحه في سورة [ البقرة : 219 ] . وفي الذي أُمر بأخذ العفو منه ثلاثة أقوال .
أحدها : أخلاق الناس ، قاله ابن الزبير ، والحسن ، ومجاهد فيكون المعنى : إقبل الميسور من أخلاق الناس ، ولا تستقص عليهم فتظهر منهم البغضاء .
والثاني : أنه المال ، وفيه قولان . أحدهما : أن المراد بعفو المال : الزكاة ، قاله مجاهد في رواية الضحاك . والثاني : أنها صدقة كانت تؤخذ قبل فرض الزكاة ، ثم نُسخت بالزكاة ، روي عن ابن عباس .
والثالث : أن المراد به : مساهلة المشركين والعفو عنهم ، ثم نسخ بآية السيف ، قاله ابن زيد .
قوله تعالى : { وأمْر بالعرف } أي : بالمعروف .
وفي قوله : { وأعرض عن الجاهلين } قولان .
أحدهما : أنهم المشركون ، أُمر بالإِعراض عنهم ، ثم نُسخ ذلك بآية السيف .
والثاني : أنه عام فيمن جهل ، أُمر بصيانة النفس عن مقابلتهم على سفههم ، وإن وجب عليه الإنكار عليهم . وهذه الآية عند الأكثرين كلها محكمة ، وعند بعضهم أن وسطها محكم ، وطرفيها منسوخان على ما بيَّنا .

زاد المسير (3/ 75، )


Popular posts from this blog

Contoh Terjemah Akte Kelahiran dalam bahasa arab

Contoh Surat Keterangan Aktif belajar dalam Bahasa Arab

Syair/Zikir Aceh; HADIS JANJONGAN