أوضحوا لي من الحكمة سبيلاً أحكم فيه أشغالى
حكاية:
سأل الاسكندرية يوماً حليماً من حكمائه وكان قد عزم على سفر فقال أوضحوا لي من الحكمة سبيلاً أحكم فيه أشغالى، وأتقن فيه أعمالي. فقال كبير الحكماء أيها الملك لا تدخل قلبك حب شيء ولا بغضه لأن القلب خاصته كإسمه وإنما سُميَ قلباً لتقبله وأعمل الفكر وإتخذه وزيراً واجعل العقل صاحباً ومشيراً، واجهد أن تكون متيقظاً ولا تشرع في عمل أمر بغير مشورة وتجنب الميل والمحابة في وقت العدل والإنصاف فإذا فعلت ذلك جرت الأشياء على آثارك، وتصرفت فيها بإختيارك، وينبغي أن يكون الملك وقوراً حليماً، وإن لا يكون طائشاً عجولاً. قالت الحكماء ثلاثة أشياء قبيحة وهي ف ثلاثة أقبح: الحدة في الملوك، والحرص في العلماء، والبخل في الأغنيا
سأل الاسكندرية يوماً حليماً من حكمائه وكان قد عزم على سفر فقال أوضحوا لي من الحكمة سبيلاً أحكم فيه أشغالى، وأتقن فيه أعمالي. فقال كبير الحكماء أيها الملك لا تدخل قلبك حب شيء ولا بغضه لأن القلب خاصته كإسمه وإنما سُميَ قلباً لتقبله وأعمل الفكر وإتخذه وزيراً واجعل العقل صاحباً ومشيراً، واجهد أن تكون متيقظاً ولا تشرع في عمل أمر بغير مشورة وتجنب الميل والمحابة في وقت العدل والإنصاف فإذا فعلت ذلك جرت الأشياء على آثارك، وتصرفت فيها بإختيارك، وينبغي أن يكون الملك وقوراً حليماً، وإن لا يكون طائشاً عجولاً. قالت الحكماء ثلاثة أشياء قبيحة وهي ف ثلاثة أقبح: الحدة في الملوك، والحرص في العلماء، والبخل في الأغنيا