نظرة الإسلام للفطرة
أولًا : إن الله تعالى
خلق الإنسان وجعله مفطورًا على معرفة ربه وعبادته ، وقد ثبت ذلك في نصوص كثيرة ؛ منها : -
أ- قوله تعالى : { وَإِذْ
أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }
ب- وقال الله تعالى :
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ
عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
}
ج- وقال النبي صلى الله
عليه وسلم : « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه »
د-وقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : « إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فأتتهم الشياطين فاجتالتهم »
ثانيًا : إن هذه الفطرة
توصل الإنسان إلى المعرفة الإجمالية بخالقه وتشعره بصلته به وأنه إلهه وخالقه ، لذا
فإنه لا بد لهذه الفطرة من تزكية وتنمية وذلك لا يكون إلا بوحي من الله تعالى بواسطة
رسله .
الدين في الاصطلاح الإسلامي (ص: 9)
الكتاب : الدين في الاصطلاح الإسلامي
عدد الصفحات : 18
مصدر الكتاب : موقع الإسلام
http://www.al-islam.com