ما هي الْقُرْبَةُ؟
عَرَّفَ
صَاحِبُ الْكُلِّيَّاتِ الْقُرْبَةَ بِأَنَّهَا
: مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِوَاسِطَةٍ غَالِبًا قَال :
وَقَدْ تُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهَا : مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ بِالذَّاتِ.[1]
قَال ابْنُ
عَابِدِينَ نَقْلاً عَنْ شَيْخِ الإْسْلاَمِ زَكَرِيَّا فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ
الْقُرْبَةِ وَالْعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ :
الْقُرْبَةُ : فِعْل مَا يُثَابُ
عَلَيْهِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ مَنْ يُتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِهِ ، وَإِنْ لَمْ
يَتَوَقَّفْ عَلَى نِيَّةٍ ،
وَالْعِبَادَةُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ
وَيَتَوَقَّفُ عَلَى نِيَّةٍ ،
وَالطَّاعَةُ : فِعْل مَا يُثَابُ عَلَيْهِ
تَوَقَّفَ عَلَى نِيَّةٍ أَوْ لاَ ، عَرَفَ مَنْ يَفْعَلُهُ لأِجْلِهِ أَوْ لاَ ،
فَنَحْوُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، وَالصَّوْمِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ ، مِنْ كُل
مَا يَتَوَقَّفُ عَلَى النِّيَّةِ قُرْبَةٌ وَطَاعَةٌ وَعِبَادَةٌ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ
، وَالْوَقْفُ وَالْعِتْقُ ، وَالصَّدَقَةُ وَنَحْوُهَا مِمَّا لاَ يَتَوَقَّفُ عَلَى
نِيَّةٍ ، قُرْبَةٌ وَطَاعَةٌ لاَ عِبَادَةٌ . وَالنَّظَرُ الْمُؤَدِّي إِلَى مَعْرِفَةِ
اللَّهِ تَعَالَى طَاعَةٌ لاَ قُرْبَةٌ وَلاَ عِبَادَةٌ (1)[2]
.
فَالطَّاعَةُ
أَعَمُّ مِنَ الْقُرْبَةِ وَالْعِبَادَةِ ، وَالْقُرْبَةُ أَعَمُّ مِنَ الْعِبَادَةِ
.
الموسوعة الفقهية الكويتية
(28/ 321)
الكتاب : الموسوعة الفقهية الكويتية
صادر عن : وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت
عدد الأجزاء : 45 جزءا
الطبعة : ( من 1404 - 1427 هـ)
..الأجزاء 1 - 23 : الطبعة الثانية ، دارالسلاسل - الكويت
..الأجزاء 24 - 38 : الطبعة الأولى ، مطابع دار الصفوة - مصر
..الأجزاء 39 - 45 : الطبعة الثانية ، طبع الوزارة