الْبِدْعَةَ عَلَى كُلِّ حَادِثٍ لَمْ يُوجَدْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
- أَطْلَقَ أَصْحَابُ الاتِّجَاهِ الأَوَّلِ الْبِدْعَةَ
عَلَى كُلِّ حَادِثٍ لَمْ يُوجَدْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، سَوَاءٌ أَكَانَ فِي
الْعِبَادَاتِ أَمِ الْعَادَاتِ ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ مَذْمُومًا أَمْ غَيْرَ مَذْمُومٍ
. وَمِنَ الْقَائِلِينَ بِهَذَا الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ ، وَمِنْ أَتْبَاعِهِ الْعِزُّ
بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ، وَالنَّوَوِيُّ ، وَأَبُو شَامَةَ . وَمِنَ الْمَالِكِيَّةِ
: الْقَرَافِيُّ ، وَالزَّرْقَانِيُّ . وَمِنَ الْحَنَفِيَّةِ : ابْنُ عَابِدِينَ
. وَمِنَ الْحَنَابِلَةِ : ابْنُ الْجَوْزِيِّ . وَمِنَ الظَّاهِرِيَّةِ : ابْنُ حَزْمٍ
.
وَيَتَمَثَّلُ هَذَا الاتِّجَاهُ فِي تَعْرِيفِ الْعِزِّ
بْنِ عَبْدِ السَّلامِ لِلْبِدْعَةِ وَهُوَ : أَنَّهَا فِعْلُ مَا لَمْ يُعْهَدْ فِي
عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَهِيَ مُنْقَسِمَةٌ إِلَى
بِدْعَةٍ وَاجِبَةٍ ، وَبِدْعَةٍ مُحَرَّمَةٍ ، وَبِدْعَةٍ مَنْدُوبَةٍ ، وَبِدْعَةٍ
مَكْرُوهَةٍ ، وَبِدْعَةٍ مُبَاحَةٍ (1)
(1)قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام 2 / 172 ط الاستقامة ، والحاوي للسيوطي 1 / 539 ط محيي الدين ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1 / 22 القسم الثاني ط المنيرية ، وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص 16 ط المنيرية ، وحاشية ابن عابدين 1 / 376 ط بولاق ، والباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة ص 13 ـ 15 ط المطبعة العربية ،