منع الظلم

الضابط الثالث : منع الظلم :

والظلم في اللغة : وضع الشيء في غير موضعه تعدياًَ .

وفي الشرع : هو فعل المحظور وترك المأمور .

وفعل المحظور ، وكذلك ترك المأمور وضع للشيء في غير محله شرعاًَ فهو ظلم .

وهذا الضابط مما اتفق عليه ؛ بل إن الشرائع اتفقت على وجوب العدل في كل شيء فالله عز وجل أرسل الرسل وأنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ، والأدلة على منع الظلم كثيرة جداًَ منها قوله تعالى : ( وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ )[1] ، ومنها قوله تعالى : ( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) [2] .

ومنها حديث أبي بكرة أن النبي r قال: " إنَّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" وهو في الصحيحين .

ومنها قول النبي r : " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه " .

ومنها حديث أبي ذر في صحيح مسلم أن النبي r قال : " قال الله تعالى : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماًَ فلا تظالموا " .

ولهذا نهى النبي r عن النجش وعن التصرية وعن أن يبيع المسلم على بيع أخيه المسلم وأن يشتري على شرائه وأن يسوم على سومه لما في ذلك من الظلم والاعتداء .



( [1] الأعراف: من الآية85

[2] ) البقرة: من الآية188

Popular posts from this blog

Contoh Terjemah Akte Kelahiran dalam bahasa arab

Contoh Surat Keterangan Aktif belajar dalam Bahasa Arab

من أخطأ الطريق ضل، ولا ينال المقصود؛ قلّ أو جل