الصدق والأمانة

الضابط السابع : الصدق والأمانة :

والصدق في اللغة : يدل على قوة في الشيء وهو مطابق الحكم للواقع .

والأمانة في اللغة : سكون القلب والوفاء والتصديق .

والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي .

فالصدق في المعاملات : هو أن يطابق قول العاقد الواقع ولا يخالفه .

والأمانة في المعاملات في الاصطلاح : إتمام العقد في المعاملة والوفاء به وعدم مخالفته .

والأدلة على هذا الضابط من القرآن والسنة والإجماع .

أما القرآن فقول الله عزَّ وجل : ( وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُم) [1] الآية ، وقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) [2] الآية ، وقوله : ( فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ) [3] الآية ، وقوله : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [4] الآية .

وأما السنة فمثل حديث حكيم بن حزام وفيه قول النَّبيّ r : " البيعان بالخيار " إلى أن قال " فإن بينا وصدقا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما مُحقت بركة بيعهما " وفي حديث أبي ذر في الصحيحين أن النَّبيّ r قال " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم يوم القيامة – وذكر منهم – الذي ينفق سلعته بالحلف الكاذب " . فدلَّ ذلك على وجوب الصدق والأمانة عند إجراء العقود ، وقد ذكر الغزالي الضابط في ذلك فقال : ألا يحب لأخيه إلا ما يحب لنفسه فكل ما عومل به شقَّ عليه وثقل على قلبه فلا يعامل به أخاه . وفي الصحيح من حديث أنس أن النَّبيّ r قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

ا


1 ( الشعراء : من الآية 183)

2 ( المائدة : من الآية 1)

3 (البقرة : من الآية 283 )

4 (النساء : من الآية 58)

Popular posts from this blog

Contoh Terjemah Akte Kelahiran dalam bahasa arab

Contoh Surat Keterangan Aktif belajar dalam Bahasa Arab

من أخطأ الطريق ضل، ولا ينال المقصود؛ قلّ أو جل